بعد جهود مضنية، استطاعت أخيرا زوجة حسين أن توفق بينه وبين والدتها، وأن تعقد صلحا نهائيا تعهد فيه الطرفان بمراعاة كل منهما شعور الآخر وعدم التدخل في شئونه.
وكان حسين سعيدا بهذا الصلح، على أمل أن يلقى راحة في زواجه، فاحتفل بهذه المناسبة وأحضر في المساء هدية إلى حماته ما إن فتحتها ووجدت بداخلها شبشبا مزركشا تزينه وردة حمراء حتى أسرعت نحوه تقبله شاكره.
وظل السلام يرفرف على المنزل يومين حتى طلبت الزوجة منه في اليوم الثالث قبل خروجه إلى عمله نقودا لمصروف المنزل فاعتذر بسبب كثرة مصاريفه وأعطاها قروشا معدودات.
اقرأ أيضًا| مفاجأة عالمية.. مصر أول دولة صنعت جبن «دوبل كريم»
وبدأت الزوجة تحتج على بخله وعلا صوتها فحضرت أمها مستفسرة وما إن علمت بالتفاصيل حتى انضمت إلى ابنتها وبدأت هي الأخرى تعنفه على بخله وإنفاق نقوده على لهوه وعلى أشياء لا تفيد.
وثار الزوج لهذه العبارات وطاشت بعض الألفاظ وإذا بحماته تخلع «الهدية» من قدمها وتقذفه بها لتصيب عينه بها مباشرة وتقلعها، وكانت هذه الواقعة في ستينيات القرن الماضي.
وتم نقل الزوج إلى المستشفى وقبض على الحماة، وأصدرت النيابة أمرها بتحريز الهدية التي أودت بعينه.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
